غالية خوجة (دبي)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلن مهرجان طيران الإمارات للآداب عن برنامجه لعام 2019، حيث تقام دورته الحادية عشرة في الفترة من 1- 9 مارس 2019، والذي يشتمل على فقرات وفعاليات لجميع الأعمار والجنسيات، ويستضيف المؤلفين والمفكرين، والمبدعين والمنظرين في شتى مجالات الفكر والثقافة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في «الكونتيننتال فستيفال دبي»، بحضور عدد من مؤسسي المهرجان، ومنهم إيزابيل أبو الهول، د. رفيعة غباش، وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، ومنهم د. عبد الغفار حسين، الشيخ ماجد المعلاّ، وعدد من الشخصيات الأدبية والفكرية المشاركة في دورات المهرجان السابقة، والتي ستشارك في دورته القادمة، التي تستكشف العديد من الجلسات بشعار المهرجان «الكلمة تجمعنا»، وتحتفي بالقصص التي تربط بين الترفيه والتسلية والإلهام والمغامرة، وقد علقت مديرة المهرجان، أحلام بلوكي على دور المهرجان الهام في توحيد الشعوب، قائلةً: «نرى اليوم توجهات في جميع أنحاء العالم لتصنيف الناس حسب ألوانهم وأديانهم وعقائدهم، وقد باتت فكرة (نحن وهم) تسيطر على الناس في كل مكان.
ما يحتاج إليه العالم، أكثر من أي وقت مضى، أن يتوحد في الإنسانية. نريد أن يكون مهرجاننا نقطة التقاء للعالم، التقاء كل الأجيال والأجناس من القرّاء وغير القرّاء، ومن الرجال، والنساء، والشباب، والشابات، بغض النظر عن المنابت والأصول والتوجهات، لدينا عوامل مشتركة كثيرة، فنحن جميعاً متوحدون في الإنسانية الفريدة، ونتقاسم همومنا ومخاوفنا وآمالنا وأحلامنا، وسوف تجدوننا نخاطب كل فرد منكم في جميع جلساتنا».
بينما تحدث الشيخ ماجد المعلاّ، نائب رئيس أول لإدارة العمليات التجارية في «طيران الإمارات»، عن قيمة الفنون العظيمة، في الإمارات العربية المتحدة عموماً، وفي دبي التي تولي هذه البنية الثقافية اهتمامات متعددة، مؤكداً مواصلة المهرجان أهدافه من خلال القائمين عليه، والمشاركين به، والحاضرين المهتمين.
وبدوره، أكد د. سعيد النابودة، المدير العام لهيئة دبي للثقافة والفنون، أن أهمية المهرجان ليس من خلال فعالياته والمشاركين فيه، بل من خلال الأرقام التي بدأ منها، ووصل إليها، موضحاً مستوى النجاح بلغة الأرقام على صعيد المشاركين، والزوار، والطلبة، والمهتمين، لافتاً إلى الإدارة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في بناء مجتمع ثقافي فني أدبي من الإماراتيين والمقيمين.
ولفتت د. رفيعة غباش، مؤسسة مهرجان طيران الإمارات للآداب، ومؤسسة متحف المرأة والمشاركة في هذه الدورة، إلى تعدد المشاريع الثقافية في الإمارات، وتنافسها الإيجابي المهم، بين آداب وسينما وفنون ومسرح وموسيقى، ومنها هذا المهرجان بأبعاده المحلية والعربية والعالمية، المتميز في أنشطته وفعالياته كافة، وأكدت: يعتبر هذا المهرجان مختلفاً من حيث المضمون وطريقة الأداء سواء في الإمارات، أو العالم العربي، أو في الشرق الأوسط، وتابعت: إننا نفخر بهذا المهرجان، وبالحركة الثقافية الفنية المتطورة دائماً، مؤكدة الاهتمام الخاص بالمرأة ودورها في الحياة الإماراتية على تنوع بنياتها ومكوناتها وتفاعلاتها الأخرى.
قالوا لـ «الاتحاد»
وعبّر الأديب عبد الغفار حسين عن هذا الحدث لـ«الاتحاد»، قائلاً: «المهرجان حدث نوعي ننتظره دائماً؛ لأنه يجمع بين طيران الكلمة نحو العقل والروح والجمال وبين طيران الإمارات التي تعتبر اليوم من أكبر شركات الطيران، وهذا ما نفخر به، خاصة في دبي، والشكر الجزيل للقائمين عليه، لا سيما إيزابيل أبو الهول التي تولي هذا الموضوع أهمية مناسبة».
وقالت الكاتبة روضة المري التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان: الكلمة تجمعنا شعار هو بحد ذاته موضوع؛ لأن الكلمة تجمع الإنسانية بثقافاتها الحضارية وجنسياتها المختلفة، وسأشارك فيه بالحديث عن العادات والتقاليد الإماراتية التي تجمع الكلمة والعالم، لأنها تمد الجسور بيننا والآخر، ولأنها تجمع هويتنا الوطنية تفاعلياً مع كل مقيم وزائر.
وقال الشاعر خالد البدور: المهرجان أصبح ضرورة، ولا بد من وجوده في الحياة الثقافية في الإمارات، ولد كفعالية مختلفة، منفتحة على العالم، ويعتبر حدثاً بارزاً في منطقتنا العربية، وبانتظار الأجمل القادم مع الافتتاح.
ضيوف الإمارات للآداب 2019
يستضيف المهرجان في دورة 2019، عمر سيف غباش، مؤلف كتاب «رسائل إلى شاب مسلم»، والمؤلف السعودي الأكثر مبيعاً، عبد الله المغلوث، مذيع قنوات التلفزة ومقدم قنوات الـ «يوتيوب»، ويعد كتابه «تغريد في السعادة والتفاؤل والأمل»، وكتابه «غداً أجمل»، من أشهر كتبه، و«ماري روبنسون»، رئيسة أيرلندا السابقة، الرائدة في مكافحة تغير المناخ، ومؤلفة كتاب «عدالة المناخ: الأمل، والقدرة على التحمل، والكفاح من أجل مستقبل مستدام»، والكاتب والصحفي الكويتي طالب الرفاعي، و«جين هوكينغ»، مؤلفة السيرة الذاتية «السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن»، التي تروي فيها فصول حياتها مع الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ، والتي تم تحويلها إلى فيلم ترشح لجائزة الأوسكار، و«سعود السنعوسي»، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، وشهد الراوي، الكاتبة العراقية، التي تُعد أصغر كاتبة ضمن قائمة الجائزة العالمية للرواية العربية، حيث رُشح أول كتاب لها، «ساعة بغداد»، للجائزة. و«جيف كيني» كاتب «مذكرات طالب»، و«دوغلاس كوبلاند»، الروائي والفنان الذي عُرف بمصطلح الجيل العاشر؛ و«كساندرا كلير»، مؤلفة كتاب «أدوات قاتلة»، التي تحولت لأعمال سينمائية، وإلى مسلسل شهير يبث عبر وسائط وقنوات «نتفليكس»، و«آيان رانكين»، أسطورة روايات الجريمة، والكاتبة الكويتية بثينة العيسى، مؤلفة «خرائط التيه» ومؤسِسة منصة «تكوين»، والكثيرين غيرهم.